يقصد بالإرهاب الإخافة والإفزاع وما إلى ذلك , أما الفتنة فهي إضرام حالة من الفوضى واللانظام.
ولعل الجميع اليوم بمدى خطورة الإرهاب الذي أصبح يمس جميع فئات المجتمع العربي وذلك للضوء الذي ألقي عليه من طرف الإعلام
بكل الوسائل وجميع أنواعه و أنه لا يكاد يمر خطاب لزعيم غربي إلا وتحدث فيه عن محاربة الإرهاب هذا الشبح المخيف الذي أصبح العالم يهايه ولا نستثني الدول العربية والتي تتبع الاستراتيجية الغربية في هذا الشأن فأقامت هي الأخرى عليه الملتقيات والندوات بل والحملات الإعتقالية .....
لكن للأسف الشديد فانهماكها الكبير في تطبيق الأوامر الغربية جعلها تغوص في نوع في نوع من القلق الذي شوشها فأصبحت تخلط
الأوراق وتحصد اليابس والأخضر .
ولا تأبه إلا بإلقاء القبض على كل من اشتمت فيه رائحة الفكر الإفزاعي .
لقد نست أو تناست الحكومات العربية العربية الإسلامية مراقبة الجانب الديني في هذه البلدان ونراها تقول أن الفهم الخاطئ للتعاليم الدينية السمحى هو أساس العمل الإرهابي ومع ذلك فهي تعالج النتيجة متجاهلة السبب وكأن وصلت بها الغباوة إلى هذه الدرجة , بينما تكرر هي مفهومها التسامحي للدين الإسلامي .
وبعيدا عن الخوض في هذا النقاش الحاد الذي يربط أو لا يربط الفهم الخاطئ للإسلام بالإرهاب.
يجب الإشارة والإشارة بأصابع الإتهام إلى دور مجالسنا العلمية الفاشل كذا هو نفس الحال بالنسبة للجوامع الإسلامية والتي هي الآن خلاف كل ما مضى في حالة شقاق داخلي.