قصة من واقع الخيال(لم أجد لها اسم بعد)

في ليلة من ليالي الشتاء الباردة حيت تخلو الأزقة البيضاء بسرعة وتغيب الشمس الباردة فيحضن البرد مدينتنا الحزينة.كنت كعادتي أتجول بين الدروب المظلمة الحزينة وأنا أسمع صراخ الأشجار اليابسة وقد تورمت قدماي الحافيتان وأنا أحس كأن السائل لم يعد يجري في عروقي بل قد تجمد التفت تارة إلى اليمين وثارتين إلى الشمال لعلي أجد ما يسكت عويل بطني الفارغة وإذا بي أجد ضالتي أحد أوعية القمامة التي لم يصل لها على ما أذن شخص غيري واد بي أركض كأسد بين الأدغال ليصطاد الأيل الجالس بانتظاره وفجأة أجد السكير (هن) قد سبقني و حجزه قبلي فأصبحت كالفأر الذي أخد القط الجنة من فمه و أمضي واد بي في زقاق حالك لا أطال لأرى أصابع يدي به وإذا بأذني تسمع صراخ رضيع أتي من قريب فسرت كالأعمى أرمي قدمي اليسر عبثا في الفراغ وأتبعها أختها حتى سرت أسمع الصوت عند قدمي وحين تقر فست وجدت مهدا صغير حملته واتجهت بخطوات متسابقة صوب أقرب مكان منار لأرى ما حملت يدي و إذا بي أجد بين يداي قمرا لا بل ملاك في مهدها الصغير ولكنها طفلة صغيرة جدا وضعيفا ويبدو أن البرد قد بلغ منها مبلغه فخلعت معطفي أقصد ما أسميه معطفا فقد امتلأ بالرقع والثقوب كالغربال وفرشته في الأرض لأحملها و أضعها به فادا بسلسلة من دهب تسقط من مهدها و يبدو عليها أنها باهظة الثمن فلففت المعطف على الطفلة وأعدتها إلى مهدها ووضعت السلسلة بقرب الطفلة وهي لا تتحرك ولكن لا أزال أحس بدقات قلبها الصغير و هو يعارك الموت البارد فقررت العودة قسري بعد أن أدركت أن صيد هده الليلة قد لاذ بالفرار فعدت وقلبي امتلأ يأسا وقصري هو العجوز(كون) أعني المقطورة القديمة الراسية في الجهة الأخرى من المدينة فدلك هو قصري الصغير هي مقطورة حديدية ليس لها باب أضع فضعة ثوب ممزق في بابها عسا تسد طريق البرد عني رائحة النتن تملأ المكان السقف والجدران صدئة لها توافد مكسرة به فضعة حديدية على شكل طاولة وسريري المريح أقصد كومة قش أفرشها لعلها تعزلني عن برد الحديد .وقنينة من الزجاج فارغة هي شماعتي فعلى فمها أضع صديقتي الشمعة فحين أوقدها و أحكي لها عن مغاوير يومي تشجأ هي بالبكاء عودا عني لأني لم أعد أبكي مند سنين مضت .أدخلت الطفلة وصلت إلى مقبرة المقطورات القديمة بعد ثلاث ساعات من المشي المضني ولكن للأسف وجدت أثاثي وكل ما املك مكسورا فأدركت أن نفس الأشخاص عوادو احتساء الخمر هنا أدخلت الطفلة ودخلت إلى البيت أصلحت كل ما يمكنني إصلاحه وأسرعت لإيقاد النار ووضعت الطفلة الجامدة بقربها لعلي أنقدها من براثيم الموت البارد وبعد قليل سمعتها تتحرك داخل المهد فاقتربت منها واد بها ترمي قدمها الصغيرة على وجهي فأحسست بإحساس غريب وكأني ملكت سعادة العالم وفجأة بدأت تبكي لم أعرف ما أفعله لها لتسكت لأقرر الذهاب صوب (أيكا)هي صاحبة القصر الذي يجاور قصري عصى أن تفلح في ما لم أفلح به فدخلت عليها وجدتها تحمل زجاجة حليب وكسرت خبز لعلها هادى ما تمكنت من جنيه هاد اليوم والفضلة بين يدي .وإذا بها تصعق وتسألني

*أيكا: هل أصبحت تخطف الأطفال يا(هاكا)
* فقلت: لا أنا لم أسرقها يا (أيكا) بل وجدتها في الشارع
* أيكا: أذن أن الأرض لا تلد أطفالا ولا السماء تمضرهم
*قلت:أجل ولكن أنا لم أسرقها وهل تدنين أني أقدر أن أسرق القمر
*أيكا:أعضني دالك الشيء فانه يصرخ بصوت عالي
*أنا:خدي إني لم أستضع أن أسكنها فأسكتيها إن استضعتي ؟
*أيكا:وكذالك فتات يا الهي ماد فعلت أيه المتشرد السكير الغبي
*أنا :لقد قلت لكي أني لم أسرقها فلمدى أنتي تريدي أن تجعليني قد سرقتها برغم
*أيكا:الأيام القادة ستبين مكانة كلامك إن كنت صادق أم لا
*أنا:المهم أن نسكتها الآن
*فأخذت قطعة قماش وبللتها بالحليب وبدأت تبلل شفاه الطفلة واد بالطفلة بدأت تسكت شيء فشيء إلى *أن سكتت ونامت فقالت (أيكا) (وهي تنضر في وجه الطفلة النائمة)
*أيكا:أذنك على حق وأنها أصبحت مثلنا
*فقلت(بلساني واتق:ولكن لن تكون مثلنا تماما
*أيكا:ماد تعني أيها الطويل الأحمق (وهي تحضن الطفلة النائمة)
*فقلت (وأنا بوثوق أكثر ) :إني سأكون أباها
*ايكا: (وهي تدحك متهكمة من ما قلته) أصمت أيها الأحمق كيف لك أن تصبح أبا وأنت لا تكسب ولا (كرباك) واحد أأنت مجنون وأضافت (وهي تحضن الملاك النائم ) يالها من ملاك يا ترى مائسمها
*فقلتوأنا أنضر إلى وجهها الملاكي )لعله جميلا مثلها
*أيكا:يجب أن نجد لها اسما بجمالها
*فقلت:أجل معكي حق فلعلها أميرة قد سرقت أو ابنة من أسرة ثرية جدا
*أيكا:أذن (وهيا تحملق في وجهي)
*فقلت:ماد بكي ألم تصدقيني أم ماد المهم الآن أن نجد لها اسما مناسب
*أيكا :لعل اسمها هو (مكي)
*فقلت:لا لا أذن بل (أكي) أو(كماي)
*قالت:لا بل يجب أن يكون جميلا مثل جمالها (وبعد برهة) وجدته انه (سترلا)
*فأجبتها قائلاسترلا) ؟ أجل اسم ممتاز من اليوم فساعد فان اسمها هو (سترلا)
وقررت أن أنام لأستيقظ باكرا لكي أشتغل أجلب (الكرباكات) ولو من بضن التمساح استيقظت باكرا كما قررت واتجهت صوب محضة القطار بعدما طلبت من (أيكا) أن تبقى في البيت للاعتناء ب(سترلا) وقلت لها أنها لن تخرج للعمل بعد الآن وبأني أنا هو المسئول عنها وعن ابنتي (سترلا)
فجلست في محضة القطار لعلي أجد أحد المسافرين يحتاج إلى مساعدة فأقدمها لم وأنقل حقائبه إلى خارج المحضة مقابل بضعة (مكتات) فعملة دولتنا(هانكيو)هي (الكر باك ) و(المكتات).لكن للأسف فبمجرد ما أقترب من أحد المسافرين لأساعده يهرول مخافة أن أكون سارق أو مجرم نظرا للملابس النتنة التي أترديها فهي تثير الاشمئزاز بمجرد النظر فيها من بعيد فجلست في أحد كراسي المحضة أحملق في الأفق البعيد وأنا أخمن لمستقبل فتاتي (سترلا)
وهل سيكون بإمكانها العيش هكذا واد بي أحس بأن عنق معطفي قد جر لأجد أمامي رجلي شرطة يحاولان وضع الأصفاظ بيدي لكن ما أدهشني هو أنهما لم يتمكنا قط قبلا أن يصفطا يداي لكن هذه المرة تمكنا من ذلك وإذا بهما يقتادوني إلى المخفر الذي أدخله لأول مرة فجلست قرب باب رئس المخفر وأنا أسمع من خلف الباب السب والشتم وجل أنواعه وأصوات الصفع والركل والصراخ وكأن حارب دارية الوطيس قائمة بالداخل ليخرج السكير (هن) وقد تورمت خداه بالدرب والصفع واللكم ثم يدخل أحد رجال الأمن الدان كانى سبب دخولي الى هنا