الحور العين جزاء للشهداء
<hr style="COLOR: #d1d1e1" SIZE=1>السلام عليكم
والى عشاق الشهادة في كل مكان
اليكم صفات الحور العين و نساء الجنة
والتي نتمنى من الله ان يرقنا اياهم
قال تعالى:{وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من
تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً قالوا هذا الذي رزقنا من قبل
وأتوا به متشابهاً ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون} فتأمل
جلالة المبشر ومنزلة وصدقه وجمع سبحانه في هذه البشارة بين نعيم
البدن بالجنات وما فيها من الأنهار والثمار ونعيم النفس بالأزواج المطهرة
ونعيم القلب وقرة العين بمعرفة دوام هذا العيش أبد الآباد وعدم
انقطاعه، والمطهرة من الحيض والبول والنفاس والغائط والمخاط والبصاق
وكل قذر وكل أذى يكون من نساء الدين فظهر مع ذلك باطنها من
الأخلاق السيئة والصفات المذمومة وطهر لسانها من الفحش والبذاء
وطهر طرفها من أن تصمح به إلى غير زوجها وطهرت أثوابها من أن
يعرض لها دنس أو وسخ.
وقال تعالى:{إن المتقين في مقام أمين في جنات وعيون يلبسون من
سندس واستبرق متقابلين، كذالك وزوجناهم بحور عين ، يدعون فيها
بكل فاكهة آمنين، لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم ربهم
عذاب الجحيم} وقال مجاهد الحوراء التي يحار فيها الطرف من رقة الجلد
وصفاء اللون وقال الحسن الحوراء شديدة بياض العين شديدة سواد
العين ، وأصل الالحور والبياض والتحوير التبيض والصحيح ان الحور مأخوذ
من الحور في العين وهو شدة بياض مع قوة سوادها فهو يتضمن
الأمرين .
قال مقاتل العين حسان الاعين ومن محاسن المرأة اتساع عينها في
طول ، وضيق العين في المرأة من العيوب وإنما يستحب الضيق في
أربعة مواضع فمها وخرق أذانها وأنفها وما هنالك، ويستحب السعة منها
في أربعة مواضع وجهها وصدرها وكاهلها وهو ما بين كتفيها، وجبهتها،
ويستحسن البياض منها في أربعة مواضع لونها وفرقها وثغرها وبياض
عينها ويستحب السواد منها في أربعة مواضع عينها وحاجبيها وبنانها.
ويستحب القصر منها في أربعة وهي معنوية لسانها ويدها ورجلها
وعينها، وتستحب الرقة منها في أربعة مواضع خصرها وفرقها وحاجبها
وأنفها.
قال تعالى:{وزوجناهم بحور عين}وقول أو عبيدة بمعنى جعل الشيء
زوجاً لا بمعنى عقد النكاح
وقال تعالى:{فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان فبأي
آلاء ربكما تكذبان كأنهن الياقوت والمرجان}والمعنى قصرن طرفهن على
أزواجهن فلا يطمحن إلى غيرهم وقيل قصرن طرف أزواجهن عليهن فلا
يدعهم حسنهن وجمالهن لأن ينظروا إلى غيرهن.وأما الأتراب فجمع ترب
وهو لذة الانسان والمعنى استواء أسنانهن أنهن ليس فيهن عجائز قد
فات حسنهن ولا ولائد لا يطقن الوطء بخلاف الذكور فإن فيهم الولدان
وهم الخدم.
وقوله تعالى:{لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان}قال ابو عبيدة لم يمسهن
وهم مختلفون في هؤلاء فبعظهم يقول هن اللواتي انشئن في الجنة
من حورها وبعظهم يقول يعني نساء الدنيا أنشئن خلقاً آخر أبكاراً.
وقوله: {كأنهن الياقوت والمرجان}وأراد صفاء الياقوت في بياض المرجان
شبههن في صفاء اللون وبياضه بالياقوت والمرجان ويدل عليه ما قاله
عبدالله أن المرأة من نساء أهل الجنة لتلبس عليها سبعين حلة من
الحرير فيرى بياض ساقها من ورائهن.
وقال تعالى:{ فيهن خيرات حسان}فالخيرات جمع خيرة وهي مخففة
كسيدة ولينة وحسان خيرات الصفات والأخلاق والشيم، حسان الوجوه.
{عربا}جمع عروب وهن المتحببات الى أزواجهن.
وقال تعالى.{إن للمتقين مفازاً حدائق وأعناباً وكواعب أتراباً}هن الفلكات
اللواتي تكعب ثديهن وتفلكت وأصل اللفظة من الإستدارة والمراد أن
ثديهن نواهد كالرمان ليست متدلية إلى أسفل ويسمين نواهد وكواعب.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ولو اطلعت امرأة من نساء
أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينها ريحاً ولأضاءت ما بينها، ولنصيفها
على رأسها خير من الدنيا وما فيها)).
وقال صلى الله عليه وسلم: ((أن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر
ليلة البدر، والتي تليها على أضواء كوكب دري في السماء ولكل امرىء
منهم زوجتان يرى مخ سوقها من وراء اللحم وما في الجنة أعزب))