zakaria_amrani_2008 تشجيع
عدد الرسائل : 26 العمر : 33 الاوسمة : حترامااا : تاريخ التسجيل : 02/06/2008
| موضوع: رأي الفقه الاسلامي في الاضراب الجمعة يونيو 06, 2008 4:24 pm | |
| قال الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، إن الإضراب لا يجوز من الناحية الشرعية، لأنه يعمل علي تعطيل المصالح العامة للمسلمين، وهو ما ترفضه الشريعة الإسلامية والأديان السماوية. وأضاف طنطاوي، في تصريحات خاصة ل"المصري اليوم": "أنا شخصياً ذهبت إلي عملي وذهب كل العاملين في مشيخة الأزهر إلي العمل وأنني أدعو الناس إلي الذهاب إلي عملهم وعدم الاستجابة لمثل هذه الأشياء التي تضر أكثر مما تنفع". وأشارإلي أن الإضراب يجب أن يكون بإذن من السلطات المختصة، لأنها الأحرص علي المصالح العامة حتي لا يقع الضرر علي المؤسسات والهيئات التي تعمل علي تسيير مصالح الناس. ورداً علي سؤال عما إذا كان هناك فرق إذا كان الإضراب احتجاجاً علي الغلاء قال شيخ الأزهر: الدولة مسؤولة عن مكافحة الغلاء وهي لا تألو جهداً في ذلك، فهي تعلن جهاراً نهاراً أنها ضد الغلاء وتعمل علي مكافحته ، وعليه فلماذا الإضراب؟! واتفق معه الشيخ يوسف البدري، الداعية الإسلامي، مؤكداً أنه لا يوجد في الإسلام شيء اسمه إضراب عن العمل أو مظاهرات لأن كل هذه الأعمال ليس لها سند في الأثر، وعلي الناس أن تذهب إلي العمل ولا تتوقف عن تسيير مصالحها.
وأضاف: لم يحدث علي مدار التاريخ الإسلامي أن حدثت إضرابات أو مظاهرات لا في عهد الرسول، صلي الله عليه وسلم، ولا في عهد الصحابة، ولم نسمع عن أناس أضربوا عن العمل بسبب ارتفاع الأسعار، وإنما كانوا يصلون لله ويرفعون أيديهم بالدعاء إلي الله لرفع البلاء بدلاً من تعطيل العمل. وأشار البدري إلي أن ظاهرة الإضرابات مستحدثة ومستوردة من الخارج، ولا يجب أن نأخذ المساوئ المناوئة للشريعة ونترك المزايا. من جانبه، اختلف الدكتور منيع عبدالحليم محمود، عميد كلية أصول الدين السابق، مع الآراء السابقة، وقال إن الإضراب جائز شرعاً، لأنه يعني حالة احتجاج علي وضع يجد فيه الإنسان نفسه مظلوماً، فمن حقه التعبير في هذه الحالة عن هذا الرأي بكل وسيلة ممكنة، ومنها الإضراب، . وعن الدليل الشرعي علي الاحتجاج والإضراب، قال عبدالحليم إن الرسول صلي الله عليه وسلم، جاءه شخص يشكو من جاره الظالم فأمره الرسول بأن يخرج أثاث منزله إلي الشارع ويجلس في الشارع، وكان أن حدث أن سأله الناس عن هذا الفعل، فأخبرهم بظلم جاره له، وهي رواية صحيحة تدل علي أن كل وسائل التعبير عن الظلم مباحة بشرط ألا يسيء الإنسان أو المُضرب إلي الغير أو يهدد مصالح بقية المسلمين. واتفقت معه الدكتورة سعاد صالح، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية والعربية، في أن الإضراب الهادف الذي لا يترتب عليه ضرر بالنسبة للإنتاج أو مؤسسات الدولة، حق للتعبير عن الرفض لوضع ما، أما إذا كان مقترناً بالخروج عن المألوف والاتجاه للتخريب والاعتداء علي الملكيات العامة، فهو حرام. المرجو المشاركة برزانة و بكثافة لنقاش هذا الموضوع دون عصبية نقابية او حزبية | |
|