إنها تجربة مررت بها بثانوية الليمون ولعل العارف بذلك هو الأخ سفيان الزلجامي , وأقول في خصمها إلى أن الإنسان يجب أن يبحث عن الحقيقة حتى لو لم ترقه شخصيا فالحقيقة مرة , وحتى في حالة عدم وصوله إليها فعليه الوصول إلى أقرب نقطة إليها .
وبدون إطالة فهي متعلقة بتلميذ سلفي كان يحاول إقناع كل من يجد أمامه بتوجهه وهو معروف بجرأته التي لا تحيل على الشجاعة في شيء , وفي ما يسميه بالدعوة كان يتحدث حول ضرورة العودة إلى الله و إلى السلف معتبرا أن المسؤولين في هذا الوطن هم غير ملتزمين بتطبيق هذا الدين كما يعتبر أن الوحيدين الذين على صواب هم السلفيون رغم قلتهم ومن المعلوم أن الحقيقة غالبا ما تكون عند الاغلبية , لكنه كان على الدوام يستشهد بالغربة وهي الموضوع الذي أتطرق إليه.
ففي غياب مساندة شعبية لهذه الجماعة السلفية الجهادية , كان أقرب من اعتبار نفسه بالغريب الدي بشره الرسول صلى الله عليه وسلم "طوبى للغرباء"
ولكنه لا يكمل الحديث لأنه لو فعل كنا متأكدين من ان النظرة ستتغير فيقف عند هذه الكلمة , ولة أتم الحديث لقوله صلى الله عليه وسلم عندما سأله الصحابة "من الغريب يا رسول الله"
لظهرت القضية برمتها , لأن الرسول يشرح الغريب بفوله "هو الذي يصلح ما أفسد الناسّ
ونسأله فيقول أنه يعتمد العنف كوسيلة للتغيير والمعلوم أن الدمار لا يؤدي إلى الإصلاح ومن هذا المنطلق نتساؤل عن أية غربة يتحدون؟؟؟؟؟؟
إن المستخلص من القصة هو أن من الضروري على القطاع تكوين تلاميده سياسيا قبل أي شيء آخر حتى يتسنى لهم الإقتناع به , الأمر خطير جدا