عدد الرسائل : 26 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
موضوع: الشيخ عمر عبد الرحمن السبت يونيو 07, 2008 10:19 am
الشيخ عمر عبد الرحمن فك الله أسره وفرّج كربه وكرب إخوانه في كل مكان ، أحد العلماء الدعاة الصادعين بالحق الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والمجاهدين في سبيل الله بالعلم واللسان وبالنفس ، يقبع في سجون الطواغيت الصليبيين الامريكان منذ أكثر من عشر سنين ، يتعرض للإهانة والإذلال والتعذيب ، وتنتهك أبسط حقوقه الإنسانية على يد عبّاد الصليب لعنهم الله ، المتشدقين باحترام حقوق الإنسان وحقوق الحيوان !! مدعي العدالةوالحرية والإنسانية واحترام القانون !
شيخ كبير السن تجاوز الآن السبعين من العمر ، كفيف البصر، ضعيف القوى ، معتل الصحة ، مصاب بعدة أمراض ليس أخطرها السكري .
لم تشفع له عندهم كل تلك الاعتبارات ولم تلق منهم رحمة ولا شفقة ، وما ذاك إلا للحقد الدفين والغيظ البالغ على الإسلام وأهله .
لقد أراد عباد الصليب بإهانتهم للشيخ أن يهينوا في شخصه الإسلام وأهل الإسلام ،أرادوا أن يهينواالقرآن الذي في صدره والعلم والهدى الذي يحمله ويدعو إليه ..
إن محنةالشيخ عمر عبد الرحمن أعزّه الله ، قبل أن تكون محنة له شخصيا ، هي محنة أكبر لنا نحن المسلمين؛ لينظر الله ماذا نصنع له وماذا نقدم في نصرته !! فهل تحركنا لفك أسره ؟ وهل بذلنا شيئا لنصرته ؟
لقد شملتنا هذه المحنة ونحن جلوس في بيوتنا و نيام على فرشنا ، في نفس الوقت الذي طالته هو في سجنه!
أين علماء الأمة و دعاتها من محنة الشيخ عمر ؟ هل من ذاكرٍ له ؟ وهل من ناصر ؟ وهل من داعٍ؟
أين الجماعات الإسلامية والجمعيات إلا من رحم الله ؟ وأين شباب الإسلام إلا من رحم الله ؟ وأين المحامون والحقوقيون والإعلاميون والشرفاء والأحرار؟
يا أمة الإسلام ، إن سَجن الشيخ وبقاءه على هذه الحال عارٌ عليكم وشنار ..! أليس فيكم أهل نخوة أو نجدة ؟ أين أخلاق العرب ؟وأين حق الإسلام ؟! أين عزة المسلم ؟ وأين شرف المسلمين ؟
اللهم إنانشكوا إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس. اللهم إنا نعتذر إليك من حياتنا التي نحياها ولما نقدّم للشيخ شيئا .!
وإنا لله وإنا إليه راجعون
يقول الشيخ عمر عبد الرحمن - فك الله أسره - : ( فالخوارج قد عرفهم العلماء بأنهم الذين خلعوا طاعة الإمام الحق ، وأعلنوا عصيانه ، وألبوا عليه ، فأين الإمام الحق الذي يعتبر الخارج عليه خارجاً ؟! أين علي بن أبي طالب اليوم ؟! وإن كنا خوارج فمن تكونون أنتم ؟! هل تكونون علياً وأصحابه ؟! وهل كان عليَّ مقتبساً أحكام قانونه من شريعة الفرس أو الروم ؟! هل كان حكمه يقوم على الاشتراكية الديمقراطية أم كان عليّ داعيا إلى الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي ؟ أم كان عليّ حليفاً لليهود صديقا لبيجن ؟! أم كان علي تاركاً لحدود الله ، منفذاً لعقوبات ما أنزل الله بها من سلطان ؟ أم كان علي يعتبر المناداة بالخلافة جريمة لا تغتفر ؟! أم كان علي محارباً للعفة والطهارة ، داعياً لتحرير المرأة وسفورها ؟! أم كان علي من المقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين ، الذين قالوا : لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين ؟! وعذراً للإمام علي ، فلم يكن كرم الله وجهه شيئاً من ذلك كله ، بل كان أحرص الناس على تنفيذ شرع الله ، والحكم بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه ، فالخارج على هذا الإمام العادل هو بحق خارجي ، أما من أتى كل هذه الأباطيل التي ذكرناها فالخارج عليه ليس بخارجي ، ولكنه مسلم مؤمن تقي ) [كتاب ؛ كلمة حق].
وصية الشيخ العلامة عمر عبد الرحمن إلى أمة الإسلام الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه :- أيها الأخوة الأجلاء ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :- فإن واجب النصرة عليكم أكيد ، أن تنصروا أي مسلم أسر عند الكفار وأعداء الإسلام .. فواجب النصرة أمر حسمه الدين .. ألم يتحرك جيش إسلامي تعداده سبعون ألفا من بغداد بمجرد سماع صرخة امرأة على بعد آلاف الأميال في بلاد الأتراك ( عمورية ) ؟! وذهب هذا الجيش لينصر هذه المرأة ؛ ولم يكن إجابته على صرختها كلاما أو كتابة إنما كان جيشا يدك حصون الأعداء .. أليس الحكم الشرعي أنه إذا أسر مسلم أصبح الجهاد فرض عين على الأمة الإسلامية بأسرها لإنقاذه ؟ أليس كلام الفقهاء ينص على أنه إذا أسر مسلم بالمشرق وجب على أهل المغرب المشاركة في فك أسره وأصبح إنقاذه واجبا على جميع المسلمين ؟ والشيخ يناديكم صباحا ومساءا .. وا إسلاماه ! وا إسلاماه! فلا يجد داعيا ولا مجيبا ! فواجب المسلمين في كل أنحاء العالم فك أسر الشيخ وتخليصه من سجنه وأن هذا الأمر دين في أعناقكم وأمانة في رقابكم فعليكم أن توفوا الدين وتؤدوا الأمانة وإلا فالأمة الإسلامية لآثمة كلها ! فكيف يكون الحال إذا ما كان الشيخ من علماء المسلمين ؟ إن الأمر ليشتد قوة وعزما وإن الدين يكون ألزم والإثم أعظم .أيها الأخوة الأجلاء .. أيها المسلمون في جميع أنحاء العالم .. إن الحكومة الأمريكية رأت في سجني ووجودي في قبضتها الفرصة السانحة فهي تغتنمها أشد اغتنام لتمريغ عزة المسلم في التراب والنيل من عزة المسلم وكرامته ، فهم لذلك يحاصرونني .. ليس الحصار المادي فحسب ، إنهم يحاصرونني حصارا معنوياً أيضا ، حيث يمنعون عني المترجم والقارئ والراديو والمسجل .. فلا أسمع أخبارا من الداخل أو الخارج ، وهم يحاصرونني في السجن الانفرادي فيمنع أحد يتكلم العربية أن يأتي إلي فأظل طول اليوم والشهر والسنة لا أكلم أحدا ولا يكلمني أحد .. ولولا تلاوة القرآن لمسني كثير من الأمراض النفسية والعقلية .. وكذلك من أنواع الحصار أنهم يسلطون علي ( كاميرا ) ليلا ونهارا لما في ذلك من كشف العورة عند الغسل وعند قضاء الحاجة ، ولا يكتفون بذلك .. بل يخصصون مراقبة مستمرة علي من الضباط ، ويستغلون فقد بصري في تحقيق مآربهم الخسيسة .. فهم يفتشونني تفتيشا ذاتيا فأخلع ملابسي كما ولدتني أمي وينظرون في عورتي من القبل والدبر .. وعلى أي شيء يفتشون ؟؟ على المخدرات أو المتفجرات ونحو ذلك ويحدث ذلك قبل كل زيارة وبعدها وهذا يسيء إلي ويجعلني أود أن تنشق الأرض ولا يفعلون معي ذلك .. ولكنها كما قلت الفرصة التي يغتنمونها ويمرغون بها كرامة المسلم وعزته في الأرض ، وهم يمنعونني من صلاة الجمعة والجماعة والأعياد وأي اتصال بالمسلمين .. كل ذلك يحرمونني منه ، ويقدمون المبررات الكاذبة ويختلقون المعاذير الباطلة ، وهم يسيئون معاملتي أشد الإساءة .. ويهملون في شؤوني الشخصية كالحلق وقص الأظافر بالشهور ، كذلك يحملونني غسل ملابسي الداخلية حيث أنا الذي أمر الصابون عليها وأنا أدعكها وأنا أنشرها وإني لأجد صعوبة في مثل هذا ثم إني لأشعر بخطورة الموقف فهم لا محالة قاتلي .. إنهم لا محالة يقتلونني لا سيما وأنا بمعزل عن العالم كله ، لا يرى أحد ما يصنعون بي في طعامي أو شرابي ونحو ذلك وقد يتخذون أسلوب القتل البطيء معي .. فقد يضعون السم في الطعام أو الدواء أو الحقن .. وقد يعطونني دواءاً خطيرا فاسداً .. أو قد يعطونني قدراً من المخدرات قاتلاً أو محدثاً جنوناً .. خصوصاً وأنا أشم روائح غريبة وكريهة منبعثة من جهة الطابق الذي فوقي مصحوباً بها ( وش ) مستمر كصوت المكيف القديم الفاسد ومعه خبط وقرع وضوضاء وطرق كصوت القنابل يستمر للساعات ليلاً ونهارا .. وهم سيختلقون عندها المعاذير الكاذبة والأسباب الباطلة فلا تصدقوا ما يقولون .. إنهم يجيدون الكذب وقد يختلقون إساءة خلقية ويستخرجون لها الصور .. فكله ذلك ينتظر منهم .. وأمريكا تعمل على تصفية العلماء القائلين للحق في كل مكان .. فقد أوحت إلى زبانيتها في ( السعودية ) فسجنوا الشيخ (سفر الحوالي ) والشيخ ( سلمان العودة ) وكل المتكلمين بالحق ، كذلك صنعت مصر .. وجاءت التقارير القرآنية عن هؤلاء اليهود والنصارى ولكننا ننسى أو نتناسى ؛ قال الله تعالى { ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا } { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم } { كيف وإن يظهروا عليكم لا رقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون } { لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولائك هم المعتدون } { إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداءً ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون } إن هؤلاء هم الذين يحاربون أي صحوة إسلامية في العالم كله ويعملون على إشاعة الزنا والربا وسائر أنواع الفساد في الأرض كلها ..
أيها الأخوة .. إنهم إن قتلوني - ولا محالة هم فاعلوه - فشيعوا جنازتي وابعثوا بجثتي إلى أهلي لكن لا تنسوا دمي ولا تضيعوه بل اثأروا لي منهم أشد الثأر وأعنفه وتذكروا أخا لكم قال كلمة الحق وقتل في سبيل الله .. تلك بعض كلمات أقولها هي وصيتي لكم ؛ سدد الله خطاكم وبارك عملكم .. حماكم الله .. حفظكم الله .. رعاكم الله ، مكن الله لكم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم / عمر عبد الرحمن