فوجئ الرأي العام الوطني صباح يوم الثلاثاء 19 فبراير 2008، باعتقال الأخ العبادلة ماء العينين عضو حزب العدالة والتنمية، ورئيس لجنة الوحدة الترابية والصحراء المغربية، في ملف ما يسمى بقضية "بلعيرج"، كما اعتقل قبل ذلك مساء يوم الإثنين 18/02/2008، عدد من القيادات السياسية المعروفة بدعوتها إلى السلم واحترام القانون والعمل من داخل المؤسسات، حيث زج بالمعنيين في ملف قيل إنه يتعلق بالإرهاب من طرف السلطات المغربية، تلته مباشرة قرارات للحكومة استبقت إجراءات التحقيق وبت القضاء، من قبيل حل حزب البديل الحضاري، والتصريح بإدانة المعتقلين رسميا وفي وسائل الإعلام... مع الإصرار على رفض السماح للدفاع بأخذ نسخ من محاضر الاتهام، وهو ما كان موضوع احتجاج من قبل هيئة الدفاع، التي عقدت ندوات صحافية لإطلاع الرأي العام على حجم الخروقات التي شابت هذا الملف.
هذا فيما كانت عائلات المعتقلين السياسيين الستة (عائلات كل من مصطفى المعتصم الأمين العام لحزب البديل الحضاري، ومحمد المرواني الأمين العام لحزب الأمة، والعبادلة ماء العينين
–حزب العدالة والتنمية-، ومحمد ناجيبي –الحزب الاشتراكي الموحد، و عبد الحفيظ السريتي –مراسل قناة المنار-، ومحمد الأمين الركالة الناطق الرسمي لحزب البديل الحضاري)، قد أعلنت عن تأسيس ''تنسيقية عائلات المعتقلين الستة''، وانخرطت في سلسلة من النضالات للمطالبة بالإفراج الفوري عن ذويهم أو متابعتهم إذا اقتضى الحال في حالة سراح نظرا لتوفر كل الشروط لذلك، مع الدعوة إلى توفير كل شروط المحاكمة العادلة وضمان حقوق الدفاع.