sioudi المتمكن
عدد الرسائل : 107 العمر : 33 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 06/01/2008
| موضوع: قراءة في تاريخ القضية الفلسطينية-6* الخميس يناير 24, 2008 1:30 pm | |
| 6***أمريكا أفرغت المشكلة أميركا أفرغت المشكلة يجمع مختلف الاطراف السياسية والدينية في اسرائيل على رفض مبدأ حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ارضهم. وتنظر الحكومة الاسرائيلية الى هذا الملف على انه قنبلة بشرية موقوتة، وعامل تهديد لديموغرافية المجتمع الصهيوني. ومنذ انطلاق عملية السلام والحكومات الاسرائيلية المتعاقبة، مدعومة من الولايات المتحدة، تمارس سياسة ضغط تهدف الى حمل الدول العربية على قبول اللاجئين كمواطنين دائمين عندها.
وتنبه المراقبون الى حملة الترويج لمشاريع وسيناريوات متعددة تقودها اسرائيل والولايات المتحدة لايجاد حل دائم لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
ويتم عرض هذه المشاريع في مختلف وسائل الاعلام اضافة الى اوراق العمل التي تقدم في مؤتمرات وندوات دولية او اقليمية، او من خلال تصريحات لمسؤولين سياسيين، او باحثين اكاديميين.
ومن جملة المشاريع التي تم احياؤها مجددا المشروع الصهيوني القديم الجديد، المتعلق بتوطين الفلسطينيين في العراق، بعد دمج الاخير وادخاله في مشروع اعادة تأهيل العراق وفك الحصار عنه مقابل الموافقة على هذا المشروع.
وعادت أخيرا الى الواجهة الاعلامية انباء عن لقاءات سرية عبر تقرير نشرته صحيفة "الاوبزرفر" البريطانية الصادرة في 21/5/2000 عن المفاوضات السرية الجارية بين العراق والكيان الصهيوني، جاء فيه: "ان الرئيس صدام حسين اتخذ خطوة مذهلة للسلام مع الغرب بعد 15 شهرا من المفاوضات السرية مع الحكومة الاسرائيلية".
وورد في التقرير تكرار عرض من ممثلي الرئيس صدام حسين للحكومة الاسرائيلية يتضمن استعداد العراق لاستضافة اكثر من 300 الف لاجئ فلسطيني من المقيمين في لبنان حاليا، مقابل ان تتعهد اسرائيل ببذل مساعيها لدى الولايات المتحدة الاميركية لانهاء الحصار المفروض على العراق، وان يعلن العراق من جانبه تأييده لمشروع السلام في الشرق الاوسط.
ومما أوردته الصحيفة، نقلا عن مصادر رفيعة في الادارة الاميركية: "نعلم ان هذا الامر كان موضع حديث مستمر، الا انه لم يتم التوصل الى اتفاق نهائي، ولكننا على ثقة ان هذا الامر سيتم". وقال مصدر في وزارة الخارجية الاميركية: "ان عملية نقل اللاجئين ستكلف مئة مليون دولار. وهذا ما سيتم تمويله من الدولة الاسرائيلية واصدقائها في العالم".
وجاء في التقرير ان اربعة لقاءات سرية عقدت بين مسؤولين عراقيين واسرائيليين، من بينها المحادثات التي اجراها وكيل وزارة الخارجية العراقية في الولايات المتحدة نزار حمدون مع المجموعات اليهودية وممثلي الحكومة الاسرائيلية في هذا الموضوع. ونشرت صحيفة "القدس العربي" في عددها (3363) الصادر في 3/3/2000 تحليلاً اخبارياً يتعلق بتصريحات نقلتها الصحيفة عن لسان سعدون حمادي رئيس البرلمان العراقي عند زيارته الاردن والجزائر، ومفادها ان اطرافاً سياسية في بغداد تجري اتصالات خاصة مع جهات دولية في شأن اوضاع الفلسطينيين في العراق وامكان توطينهم.
ويعلق صاحب التحليل على هذا التصريح بقوله: "ان الجانب الخفي من القصة يتعلق بصفقة حقيقية بين العراق والقوى الدولية التي تحاصره، تؤدي الى استيعاب عدد كبير من الفلسطينيين، مقابل فك الحصار المفروض عليه. وعن الدور الاردني ذكر صاحب التحليل: ان اطرافاً اردنية سياسية تحاول اقناع العراق بأن الولايات المتحدة واسرائيل لن تحاولا التخفيف من الحصار المفروض عليه ما دام متشدداً في ما يتعلق باستحقاقات المسيرة السلمية وبقية تفاصيلها، وفي مقدمها قضية اللاجئين الفلسطينيين التي تعتبر القضية الابرز والاكثر تعقيداً.
| |
|